كائن يحاول أن يكون

يا نور الحياة ها أنذا!

يقظة

لم أكن ممن يؤمنون بالخيال أو الاشياء الخارقة للواقع غير القابلة للتصديق، إلا في ذلك اليوم الذي اكتسى بالعجب… كان يومًا كأي يومٍ من أيامي الرتيبة المملة؛ الاستيقاظ صباحًا ومحاربة النعاس والفراش الذي أحب، لأرتدي ملابسي بآلية محفوظة وأخرج للعمل كنت أحب ضوء الشمس و النهارات، لكن هذا النهج المتكرر جعلني أكرهه وأجد راحتي في…

سرحان في ذاكرة ما

يسرحُ في كوب الشاي أمامه، وكأنَّ الكلمات تتبخر مع بخار الشاي المتصاعد من كوبه، كأنَّ عالمًا ما يتكون منها يشاهده هو فحسب... فيذهب هناك... أين؟ هناك...حيث النخيل حيث الأشجاروأصوات العصافير تغرد ببهجة مختلفة عن هديل الحمام على نافذة منزله...هناك حيث عرف لأول مرة؛ كيف تموت البهجة!كيف أنَّ هديل الحمام يشبهه، تمنى حينها أنْ يصرخ فيتبدَد…

رسالة…

مرحبًا أيُّها الغريب الذي أمسك يدي ولا أظنه كذلك فقد شعرت بشيء ما في فؤادي أظنه الأُلفة  أحاول أن أمسك آخر كلماتي وأوثقها أن أجمع بقايا لغتي قبل أن تذهب نحو ذلك الجرف  نحو ذلك الثقب الأسود الذي امتلكه في رأسي.  نعم أنا أذكر لمسة يدك مازالت تشعرني بما هو أشبه برفرفة جناح فراشة صغيرة…

مذكرات غيمة(٤): أفق جديد ☁️🌱

“مرحبًا، أنا غيمة.. فتاة بسيطة تعيش الحياة مرة بكفاح ومرة بتأمل وتحاول الإشراق.. سأضع بعضًا من حياتي وأنت هنا لقراءة مذكراتي بعنوان “مذكرات غيمة”. أتمنى أن يلامسك حرفي بقلبك أو بعقلك ☁️💛”  (٤): أفق جديد ظننت أن رحلاتي انتهت وأن الليالي الطويلة ستمتد بلا انتهاء، وأنَّ الشوك الذي أدماني سيقضي عليَّ أخيرًا فكنت ما إن…

مواساة

تمتد أغصان هذا الشجر الخبيث، وتعجز عن اجتثاثها فتمتد حتى تكاد تقطع عنك الهواء و تميتك مكتومًا... تريد اجتثاثها من جذورها  فأين أشجارك الطيبة التي تُحِب؟ بأيّ ذنب ذبُلت؟ قيّدوك أيُّها المعزول، قيدوك بالشوك أيُّها المكلوم... ألقوا كلماتهم لتمتد فيك أغصانًا، شجرًا  قيدوك وما ألقوا بالًا، حتى تموت بكل هدوء  وألقوا عليك ألسنةً من لهبٍ…

مذكرات غيمة (٣): حكاية ليل طويل.

“مرحبًا، أنا غيمة.. فتاة بسيطة تعيش الحياة مرة بكفاح ومرة بتأمل وتحاول الإشراق.. سأضع بعضًا من حياتي وأنت هنا لقراءة مذكراتي بعنوان “مذكرات غيمة”. أتمنى أن يلامسك حرفي بقلبك أو بعقلك ☁️💛”  (٣) حكاية ليل طويل قضيت تلك الليلة استعدادًا لصباحٍ جديد.. حلَّ الصباحُ فخرجت بانتظار الحافلة ولكنها لم تأتِ.. انتظرت طويلًا حتى حلَّ الليل..…

أكبر خطيئة

تتخذ الأشياء موقعها الصحيح وأعود أنا نعم ولكن مُحملةً بالخطايا مُدنسة وبروح مثقوبة ينفذ منها النور والظلام وكل الأشياء... ولكن لا تبقى فيها... تدور أنا حولَ دوائرٍ من طينٍ من بركِ وحلٍ لتغسل نفسها، ظنًا منها أنها ماء سيُطهِر هذه النفس البشعة لتعود كما كانت  ويزداد الطين بللًا ويجف.. لتغسله بآخر فتتراكم وتتراكم  حتى صارت ثقيلةً…

أفكار حبيسة

الغد الأخير: لطالما كان الغد هاجسًا، ماذا يحدث به؟ ما أكون؟ الغد البعيد...؟ وإن حلَّ الغد وصار يومي أنظر للأمس مستنكرةً بمَ مضى وكيف؟ في كل مرة كمن يدور حول حلقات وحلقات، أبحث عن ذاتٍ مشتتة أجد بقايا لها في الأمس وفي اليوم وفي الغد. كفى التفاتًا أم تطلعًا؟  ابصِر الآن...اليوم، بداخلك، مايحمله من نتائج…

حكاية

حان موعد النوم، لتستلقي أخيرًا في الفراش ولكنها تسرح بأفكارها بعيدًا متقلبة يمينًا وشمالًا باحثةً عن هذا النوم الهارب…لتتسلل إلى أُذنيها أصوات متكررة خافتة أشبه بالبكاء والنداء فتختلس النظر إلى الباب، هل تخرج لتتأكد ما مصدر الصوت؟ تحاول أن لا تهتم، وتزداد الأصوات على وتيرة واحدة، إنها عاجزة عن إعطاء الباب ظهرها والنوم… تشعر ببرودة…